شارك في الإعداد: شادي الدبيسي، سامر سلوم، علي دالاتي، محمد أحمد خليل
مقدمة
أدّى سكان محافظة السويداء دورًا فاعلًا في التاريخ السوري الحديث، ابتداءً من مرحلة الانتداب الفرنسي على سورية، مرورًا بالتحوّلات السياسية الأساسية التي شهدتها الدولة السورية بعد الاستقلال، واستمرّ ذلك الدور إلى أن أحكمَ النظام السوري، في عهد حافظ الأسد ووريثه بشار الأسد، قبضته على الدولة والمجتمع، عبر أجهزته الأمنية ومؤسسات السلطة المختلفة.
وتبرز الحاجة إلى استعراض التجليات السياسية والأمنية والاجتماعية وتحليلها، بعد 12 عامًا من الثورة السورية، مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية في السويداء، في آب/ أغسطس من العام الجاري 2023، وذلك بغية فهم وتحليل واقع المحافظة وسكانها وقواها السياسية، وتحديد أبرز مراكز القوى المسلحة والمدنية والدينية، ومواقفها من الصراع في سورية، ودور الفاعلين الإقليميين والدوليين، والدوافع الأساسية التي تقف وراء تفجّر الغضب الشعبي ضد النظام السوري، وسياساته الأمنية والاقتصادية والخدمية التي أوصلت سكان المحافظة إلى المجازفة بالتخلي عن مخاوفهم من سطوة النظام وأجهزته الأمنية، وهي المخاوف التي شكلت أبرز أسباب حالة الحياد التي وسمت موقف جلّ أبناء المحافظة من الصراع في سورية، طوال سنوات الثورة.
يعتمد التقرير -بالدرجة الأولى- على رصد ميداني، تولّى القيام به راصدو مركز حرمون، خلال فترة امتدت نحو 4 أشهر، إضافة إلى عدد من المقابلات مع ناشطين وسياسيين وعناصر من المجموعات المسلحة، من أبناء محافظة السويداء، وعدد من المراجع والمقالات والدراسات والمصادر المفتوحة.
يمكنكم قراءة البحث كاملًا من خلال الضغط هنا