صباح دمشقي
شعر: عمر إدلبي
كأنّي على صفحةِ الحلم أمشي،
ويبزغ دربي على راحتيه.
كأنّيَ أحلمُ،
جنحٌ من الياسمينِ يكفكف نومي
ونارنجةٌ
في فناجين قهوة أمي
وطيرٌ ينقّرُ جفنَ الشبابيكِ
كيما يَرى قاسيونَ
يحطُّ الندى والصباحُ
على وجنتيه.
كأنّي على صفحةِ الحلم أمشي،
المدى سابحٌ
في بحارٍ تشقُّ ستائرَها الشّمسُ
والرعشةُ المشتهاةُ
تزركشُ أثوابَها بخيوطِ الغيومْ.
وللشوق نصفان
تُفتح بوابةُ النّصفِ
حين تبلّله بحرةُ البيتِ
والآخرُ المستبدُّ بطعم الحكايا
يسرّبني في السرير
لتملأ لي جدتي كوب حلمي
بما لذَّ من صوتها المخمليّ.
صباحٌ هي الشّامُ
إن أشعلَ الفجرُ
بَوْحَ العناقِ
على ضفّتي بردى
أو تكلّلَ بالبدرِ مرجُ النجوم.
(ربيع عام 1996)
***