طفولة
شعر: عمر إدلبي
ليُزْهِرَ ثغرُكِ
بالياسمينِ النديّ
وتَحملَ عيناكِ هودجَ
عرسِ الطفولةِ،
أفتحُ شرفةَ قلبي
لِما تكتبينَ على دفترِ الحلمِ
أَعمقَ مما تحيكُ الأرائكُ
في زنْدِ غانيةٍ من رحيقْ.
وأغزلُ جفنيَ
صُوفاً لدمْعِ ارتجافِكِ
من وحشةٍ في الطّريقْ.
وأرسُمُ كفّي أراجيحَ عيدٍ
ليلمحَ خديك وردُ البريقْ.
ليزهرَ ثغرُكِ
أيقونةً علّقتني العصافيرُ
إمَّا تهزُّ ابتسامتُك
القلبَ
يسّاقط السّحرُ
والحلمُ
غيماً سويّا.
وينتصبُ الجيلُ غابةَ خصبٍ
ونخلاً نبيّا.
ليزهرَ ثغرُك
ينشدُ بوحُ الشرايين أغنيةً للطفولةِ
لولا صفاؤكِ
لم تكُ شيّا.
(نيسان 1996)
***