قصائد شعرية

دِفْءُ الطيِّبين

دِفْءُ الطيِّبين

شعر: عمر إدلبي

بارداً
كالوقتِ في سفحِ انتظاري،
يتبدّى اللّحنُ في صوتِ الصديقْ
كلّما أشرعتُ بوحي
لانهمارِ العشبِ من موجاتِهِ،
ألقى جمارَ الغدرِ
في نولي فتيلاً للحريقْ
ليس في وسع اشتعالِ الشّيبِ
في عمري
تحرّي طيفَ حبٍّ واحدٍ
لم يشعل الأشواك حولي،
كنتُ –والنّهر يدي-
أستمطرُ الشمسَ بما يكفي
ليلهو بلبلٌ
في كفّ أحبابي،
أسمّي كلَّ حقلٍ قربَ رُوُحي
بَيْدراً للضوءِ
لكنْ.. أَيقَظَتْنِي صفعةُ السّكينِ
في ظهرِ العطاءْ
دفءُ!!
علّقني بغصنِ اللّوزِ
إنّي غيرُ ما أبدو
إذا فاجَأتُ لوني في المريا
لا أنا وجهي
ولا صادقتُهُ يوْماً
لأُعطيهِ المفاتيحَ إليّ.
دفءُ!!
جَمِّعْنِي على أهداب دربِ الطِّيبينْ.
آن لي
أن ألتقي أَنسَامَ طين الياسمينْ.

(شتاء عام 1996)

***

الكاتب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *