لا أُسمّيها
شعر: عمر إدلبي
حتى أسمّيها بلاداً
ينبغي أن أستعيدَ ـ ولو قليلاً ـ
من تفاصيل ابتسامتها بوجهي
كلّما فاجأتُ ذاكرتي.
حتى أسمّيها حقولَ صبايَ
والصدرَ الحنونَ
أريدُ منها أن تجرِّبَ نُطقَ نصفِ اسمي بلا خطأٍ،
أسامحها بحرفٍ واحدٍ،
فلربما عانت من اللهجاتِ،
أَقْبَلُ أن تدوّنَهُ على كفّي
ولو رَسَمَتْهُ بالخطِّ الرديءِ،
وأكتفي منها بأن تأتي بريشتها،
فدمعي ملء محبرتي.
سأكون ممتنّاً لطلّتها عليَّ
ولو كطَيفٍ من وراء الحلم،
يكفيني إذا وَقَفَتْ ـ كمثل الأصدقاءِ ـ
على الحيادِ
إذا تناولني الوشاةُ بكذبةٍ،
يكفي إذا غابت عن الحفلِ العظيمِ
فلم تصفّقْ
حين يعقدُ تحت مرآها الطغاةُ حبالَ مشنقتي.
حتى أسميها بلادي
ينبغي أن لا أذوبَ بخيبتي إن قِيلَ لي:
ما نحنُ يا أبتي ؟؟؟؟
****
صيف العام 2007
One Comment
كيف اسميها بلادي …الوطن يغادرنا ايضا …لسنا وحدنا من نفعل